30 حزيران 2021
مدير عام #مؤسسة_مياه_لبنان_الجنوبي: لسنا مؤسسة منشآت نفطية او كهربائية ولا مؤسسة امنية - الاعتداء على مؤسسة مياه لبنان الجنوبي هو كمن يطلق الرصاص على نفسه
عقد مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي مؤتمراً صحافياً في مكتبه في صيدا تناول فيه أسباب أزمة المياه في المدن والبلدات الجنوبية واضعاً الجهات المعنية أمام مسؤولياتها.
بداية تطرق ضاهر الى الاعتداءات التي طالت المؤسسة مؤخراً، فمؤسسات المياه "تُعنى بحياة وصحة المواطنين، لذا لا يمكن اهمالها والهجوم على منشآتها"، مؤكداً أن "مؤسسات المياه بشكل عام هي ملك المواطنين حتى وان عجزت عن تأمين المياه بشكل دائم لظروف ما لكن لا يمكن تبرير الاعتداء عليها." كما شدد على ضرورة تأمين الحماية اللازمة لمنشآت المؤسسة واضعاً الجهات الأمنية والقضائية والأحزاب والمجتمع الأهلي كلٌ أمام مسؤولياته في ظل الظروف التي يمر بها لبنان"، مستغربا عدم تجاوب القوى الامنية والنيابة العامة التي لا تتحرك تلقائيا" بالادعاء على المعتدين كما حصل في مناطق اخرى باستثناء "الجيش اللبناني والمخابرات".
وأشار ضاهر الى أن المؤسسة "ليست مؤسسة منشآت نفطية ولا كهرباء ولا مؤسسة أمنية، هي مؤسسة تأمين مياه أي بمعادلة بسيطة بتعطيني مصدر طاقة بأمنلك مي، ورغم التحديات التي تطال المؤسسة تمكنا من انشاء شبكة مولدات تضم 400 مولد الا ان عملنا تعطل بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية مما أثر على عملية صيانتها". وأضاف: "تشغيل المولدات يحتاج الى مازووت، والمازووت متوفر بشرط عدم انقطاع الكهرباء بشكل دائم، فالجنوب يحتاج حوالي 6 ملايين ليتر بالشهر أي يومياً 20 صهريجاً وهذا الامر مستحيل."
كما اكد على ضرورة تأمين الحد الأدنى من مصادر الطاقة خصوصاً بالتقنين الحاصل في خطوط الخدمة التي تزودنا بالكهرباء، مطالباً باحتياطي من المازووت لمؤسسات المياه حصراً لكي تتمكن من تأمين المياه للمشتركين."
وقال: "لقد تم الاتفاق مع البلديات في البلدات التي لا تتوفر فيها مادة المازووت على شراء البلدية للمازووت مقابل تسديد المؤسسة لثمنها وفق الإجراءات والاتفاقيات وما يتعلق بعدد المشتركين وعدد الوحدات السكنية في كل بلدة."
ومن ناحية الصيانة أشار ضاهر إلى أن عمليات الصيانة باتت باهظة الثمن، وقد تحملت الجهات المانحة منذ بداية السنة كاليونيسيف والاتحاد الأوروبي الجزء الأكبر من صيانة المنشآت، الا أنه وابتداءاً من بداية شهر 7 لن تتمكن المؤسسة من صيانة منشآتها بسبب تأخير في العقد مع الجهات المانحة وعدم توفر الأموال الكافية. وقال: " فضّلنا الحديث مع المواطنين لان هذا الموضوع يعنيهم مباشرة ولن نتمكن من الانتظار حتى وقوع الكارثة".
وتطرق ضاهر الى المشاريع التي تنفذها المؤسسة من بناء خزانات وآبار والتركيز على مشروع الطاقة الشمسية."
وفي الختام تمنى ضاهر على المواطنين أن "يكونوا مع المؤسسة وليس ضدها، وان يوقفوا التعديات على منشآتها لانه يصعب تعويضها حالياً". وأضاف: "نحن من الناس وللناس وبخدمة الناس، اننا في مرحلة دقيقة علينا جميعاً ان نتحمل مسؤولياتنا".