إيماناً منها بأهمية الشراكة والتعاون في الحفاظ على المياه، أطلقت مؤسسات المياه في لبنان الممثلة بكلّ من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، مؤسسة مياه لبنان الشمالي، مؤسسة مياه لبنان الجنوبي ومؤسسة مياه البقاع بالشراكة مع منظمة اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوروبي، حملة " الميّ ببلادنا لولادنا.. بالشراكة منحميها" هدفها الرئيسي التركيز على أهمية المياه في البلاد وضرورة العمل المشترك والتعاون ما بين المؤسسات وجميع المستفيدين من الخدمة العامة للمياه ضماناً لاستمراريتها وتوفيرها للأجيال القادمة.
جرى حفل الاطلاق في مؤتمر صحفي عقد نهار الأربعاء الواقع في 19 الجاري في وزارة الاعلام برعاية وحضور وزير الطاقة والمياه الدكتور ريمون غجر، ووزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد، ورئيس مجلس الإدارة/المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، ورئيس مجلس الإدارة/المديرالعام لمؤسسة مياه البقاع المهندس رزق رزق ورئيس مجلس الإدارة/المديرالعام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي السيد خالد عبيد، ورئيس مجلس الإدارة/المديرالعام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر، وممثلين عن كل من منظمة اليونيسف والاتحاد الأوروبي إضافة إلى فريق العمل وإعلاميين.
عبد الصمد
بداية، تحدثت الوزيرة عبد الصمد مشيرة الى أن "المي ببلادنا لولادنا... بالشراكة منحميها"، "هو عنوان الحملة الإعلامية- الإعلانية التي تطلقها اليوم وزارة الإعلام ووزارة الطاقة والمياه بالشراكة مع المنظمات الدولية الداعمة، وهي اليونيسف والاتحاد الأوروبي. هذه الحملة هدفها إدارة الاستخدام الجيد والرشيد للمياه التي تشكل ثروتنا الزرقاء التي يجب المحافظة عليها".
ورحبت عبد الصمد بممثلي المؤسسات العامة للمياه مثنية "على جهودهم وجهود كافة المدراء والموظفين في إدارة الموارد المائية"، وقالت: "اريد الإضاءة على سعي مؤسسات المياه من خلال إطلاقها لهذه الحملة على تأكيد التزامها بتوفير خدمة المياه العامة وفق أفضل المعايير الوطنية، اريد الاضاءة على القررات المهمة التي أصدرتها مؤسسات المياه - "ولازم" يكون لمسها المواطن، وهي متمثلة بالتخفيضات المهمة على رسم الاشراك الجديد والتسهيلات المالية في دفع فاتورة المياه السنوية بأقساط مريحة لجميع المشتركين. هذا ينم عن حسن نية ويندرج في سياق التضامن والوقوف الى جانب المواطنين في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة والتي تشكل بداية لبناء شراكة متينة ومستدامة".
كما رحبت بممثلي اليونيسف والاتحاد الأوروبي "على دعمهما المستمر للمؤسسات العامة للمياه في لبنان سواء في بيروت وجبل لبنان أو في الجنوب والبقاع والشمال، من خلال المساهمة في إنشاء شبكة خزانات حديثة على مساحة الجغرافيا اللبنانية وفي تركيب عدادات تساعد على ترشيد المصروف. هذه الأدوار الإيجابية ليست جديدة على اليونيسف. هنالك العديد من المساهمات البناءة والمفيدة لها في كل الوزارات".
واضافت: "يهمنا التركيز على الشراكة بين مؤسسات المياه وجميع أفراد المجتمع لأن العلاقة بينهما تستمر مدى الحياة، والطرفان بحاجة إلى التعاون الدائم بينهما ما يساهم في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي. لذلك، أدعو المواطنين للتجاوب والتعاون لأن مؤسسات المياه هي منهم ولهم".
واشارت الى انه "في أوقات Covid-19 تبرز الحاجة الى النظافة واستهلاك المياه أكثر من أي وقت سابق. وعلى الرغم من ذلك، علينا المكافحة طوال فترة إنتشار الجائحة وما بعدها، لمواكبة متطلبات توفير مياه الشرب الآمنة وبيئة نظيفة آمنة تحمي ثروتنا المائية".
غجر
وتحدث الوزير غجر مشدداً على أهمية التعاون بين مؤسسات المياه والقيمين عليها وبين الوزارة من جهة لناحية تحسين القطاع والارتقاء به إلى أعلى المستويات، والعمل معا لإطلاق وتنفيذ مشاريع مستدامة تؤمن المياه للمواطنين بشكل دائم وتحافظ عليها، ومن جهة ثانية أهمية الشراكة على كافة المستويات بين الوزارة ومؤسسات المياه وبين المنظمات الدولية الداعمة للهدف عينه. كما أثنى على الجهود التي يبذلها مديرو المؤسسات والموظفين لتأمين أفضل الخدمات للمواطنين في كل المناطق، رغم الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهونها في عملهم اليومي ان كان بسبب جائحة كورونا أو بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعانيها المؤسسات، لناحية تكلفة أعمال الصيانة وتنفيذ المشاريع والجباية.
واضاف: "من خلال هذه الحملة، تسعى مؤسسات المياه الى تأكيد التزامها بتوفير خدمة المياه العامة وفق أفضل المعايير الوطنية وإلى وقوفها الدائم إلى جانب المواطنين، ومساندتهم في مختلف الظروف لتخفيف العبء عن كاهلهم، وذلك عبر قرارات عدة أصدرتها أبرزها: التخفيضات المهمة على رسم الاشتراك الجديد، التسهيلات المالية في دفع فاتورة المياه السنوية التي تنم عن حسن نية وتندرج في سياق التضامن والوقوف إلى جانب المواطنين في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وتشكل بداية لبناء شراكة متينة ومستدامة.
الاتحاد الاوروبي
من جهته، لفت مدير برنامج المياه والصرف الصحي في الاتحاد الأوروبي في لبنان ميشال بييرباولي إلى "المشاركة التقليدية المستمرة للاتحاد الأوروبي في قطاع المياه لتعزيز عمل مؤسسات المياه، الأمر الذي يضعهم في مكانة أفضل للاستجابة لحاجات المواطنين من ناحية الخدمة والمساءلة، معتبرا انه "لضمان الاستدامة لا بد من تعزيز الثقة بين المواطن ومقدمي الخدمات العامة"، وقال: "نحن نعتبر أن هذه الحملة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح".
اليونيسف
وقال رئيس قسم المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في اليونيسف أوليفييه ثونيت: "رغم تأثير ندرة المياه على الجميع، لا أحد يعاني منها أكثر من الأطفال الأشد ضعفا. اليوم، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تؤكد اليونيسف من جديد التزامها بدعم مؤسسات المياه لضمان توصيل خدمات المياه والصرف الصحي حيث تكثر الحاجة إليها، لا سيما في هذه الأوقات من انتشار فيروس كوفيد - 19".
وبمناسبة إطلاق الحملة، أكد رئيس مجلس الإدارة/ المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر على أهمية رسالة الشراكة التي تتضمنها، وعلى سعي المؤسسة المتواصل لتأمين كافة التسهيلات الممكنة للمواطنين وعلى ضمان استمرارية التغذية بالمياه رغم كل الظروف المحيطة والضاغطة. كما أثنى على جهود المهندسين والموظفين والعمال التي أثمرت، بالاضافة الى استمرارية التغذية بالمياه رغم كل الظروف الاقتصادية والصحية القاسية، وساهمت في إنجاز باقة التسهيلات والتخفيضات والاجراءات الادارية اللازمة خلال فترة قياسية لضمان استفادة المواطنين بشكل فوري.
وبدوره أثنى رئيس مجلس الإدارة/ المدير العام لمؤسسة مياه البقاع - المهندس رزق جرجس رزق على الجهود الملفتة لموظفي مؤسسة مياه البقاع ومؤسسات المياه عامة خلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد مشدداً على إصرار فرق عمل المؤسسات على إتمام مهامها رغم تفشي فيروس كورونا (COVID-19)، ورغم تدني مستوى المعيشة ومشاكل الكهرباء والوقود للحفاظ على المرفق الحيوي العام وتأمين خدمة المياه للمشتركين.
من جهته، أكّد رئيس مجلس الإدارة/ المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي، الأستاذ خالد بركات عبيد، على أهمية هذه الحملة لما تتضمن من رسالة شراكة وبلورة رؤى مستقبلية. فالمياه تراث وميراث، تحفظهما جهود عمّال وموظفي ومهندسي المؤسسة. إن التعاون الدؤوب والشراكة بين المواطن والمؤسسة، هما القوّة الحقيقية لتحريك عجلة المياه، فالمياه هي الحياة.
وشدّد رئيس مجلس الإدارة/ المدير العام لمؤسسة بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران على أهمية التعاون في تحقيق الأهداف المشتركة والتضامن الذي يمكن من خلاله صنع الكثير والمحافظة على الموارد المائية على المدى الطويل. كما أكّد وقوف المؤسسة الدائم إلى جانب المواطن خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وجائحة كوفيد-19 منوّهاً بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل موظفي المؤسسة بالأخصّ في هذه المرحلة.
ومن جهتها، تسعى مؤسسات المياه من خلال إطلاقها لهذه الحملة على تأكيد التزامها بتوفير خدمة المياه العامة وفق أفضل المعايير الوطنية وإلى وقوفها الدائم إلى جانب المواطنين، ومساندتهم في مختلف الظروف لتخفيف العبء عن كاهلهم.
التعاون هو الخطوة الأولى التي تضمن نجاح هذه الشراكة وتناقلها بين الأجيال والركيزة الأساسية القادرة على توسيع القدرات وتحقيق الأهداف المشتركة.